شرح مبسط للمقرر في توضيح منطق المظفر الفصل الدراسي الثاني 1439هـ

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
الدرس الثالث


تكلمنا سابقا عن تقسيم القضية الحملية *باعتبار الموضوع* إلى :
شخصية وطبيعية ومهملة ومحصورة.

⚡ ويوجد تقسيم آخر للقضية الحملية (الموجبة فقط) وذلك باعتبار *وجود الموضوع*.

📌 نلاحظ أن التقسيم خاص بالقضية *الحملية الموجبة فقط* لأنها هي التي يشترط في صدقها وجود موضوعها.

💡 مثلا :
*سعيد قائم*
حتى تكون القضية صادقة لابد من وجود الموضوع (سعيد) فإذا لم يوجد سعيد وقلنا أنه قائم فهي كاذبة.

أما القضية الحملية السالبة فتكون صادقة حتى لو لم يوجد الموضوع.

💡مثلا:
*شريك الباري لا يرى*

فهي صادقة بالرغم من عدم وجود الموضوع.
لذلك يُقال لها سالبة بانتفاء الموضوع.


📍تقسم القضية الحملية الموجبة باعتبار *وجود الموضوع* إلى ثلاثة أقسام:

1⃣ *الذهنية :* وهي ماكان وجود موضوعها في الذهن فقط وليس له مصداق في الخارج.

💡 مثلا: اجتماع النقيضين
يمتنع وجوده في الخارج عقلا *(أي أنه مستحيل عقلا)*
فليس له وجود إلا في الذهن.

💡 وأيضا مثل:
كل جبل ياقوت ممكن الوجود.
هو غير موجود في الخارج لكنه ممكن أن يوجد فهو ليس مستحيل عقلا وإنما *محال عادة*.

⚡ لاحظوا في المعجزة أنها تكون خارقة للعادة وليست خارقة للعقل.

⬅ في الحالتين المحال عقلا والمحال عادة تكون (القضية ذهنية).

2⃣ *الخارجية :* وهي ماكان وجود موضوعها هو الخارج في أحد الأزمنة الثلاثة.

💡مثلا :
كل طالبات المنطق هذه السنة مجدات.
فأفراد الموضوع متحققين خارجا.

3⃣ *الحقيقة:* وهي ماكان وجود موضوعها هو الخارج الحاضر والمستقبل.
أي أفراد الموضوع المتحققة الوجود والمقدرة معا.

💡 مثل :
• كل ماء طاهر
سواء وجد الماء حاليا أو لاحقا (مقدر التحقق).

• كل مثلث مجموع زواياه يساوي قائتمين.

• كل حديد يتمدد بالحرارة.

• كل كلب نجس العين.

• كل سمك لا فلس له محرم الأكل.

📌لاحظوا أغلب القوانين تكون
بنحو القضية الحقيقية.

س/ كيف نميز بين الحقيقية والخارجية بما أن القضيتين مصاديقهما موجودة في الخارج؟

القضية الخارجية يقصد به فقط الموضوع الموجود المتحقق، فلو استجد فرد آخر لا يشمله الحكم
(الخارجية ليست قانون).
أما الحقيقية فهي (قانون لا يتغير) متى ما وجد الموضوع لابد من ثبوت المحمول له.

⬅ من هنا انتهينا من تقسيم القضية الحملية الموجبة باعتبار وجود الموضوع إلى:
1- ذهنية.
2- خارجية.
3- حقيقية.

التقسيم الآخر للقضية الحملية
*باعتبار تحصيل الموضوع والمحمول أو عدولهما*

1- *المعدولة:* عندما يعتبر السلب جزء من الموضوع والمحمول.

2- *المحصلة:* إذا لم يكن السلب جزء من الموضوع ولا جزء من المحمول.

💡مثلا: (الجو نقي)
س/ حددي الموضوع والمحمول؟
الموضوع: الجو.
المحمول: نقي.
وهي قضية موجبة

💡بينما: (ليس الجو نقي)
قضية سالبة.
موضوعها: الجو.
محمولها: نقي.

⚡ نلاحظ أن أداة السلب( ليس) ليست جزء من الموضوع ولا جزء من المحمول ⬅ تكون القضية محصلة (محصلة الطرفين: محصلة الموضوع ومحصلة المحمول).

لكن

💡المثال: (كل لا مخلص هو غير مقرب من الله).

س/ حددي الموضوع والمحمول؟
الموضوع: لا مخلص.
المحمول: غير مقرب من الله.

⚡أداة السلب جزء من الموضوع وجزء من المحمول ⬅ تكون القضية معدولة الطرفين (وهي موجبة).

🔺 س/ حددي الموضوع والمحمول ونوع القضية فيما يلي؟

💡مثال: (كل لا نائم ليس هو غير واع).
الموضوع: لا نائم.
المحمول: غير واع.
⬅ قضية معدولة الطرفين سالبة.

📌وممكن تكون معدولة لواحد من الطرفين فقط

💡مثلا: (أكثر الناس هم غير مؤمنين).
الموضوع: أكثر الناس.
المحمول: غير مؤمنين.
⬅ قضية موجبة معدولة المحمول (أي أنها محصلة الموضوع).

💡مثلاً : (غير المؤمن جاهل).
الموضوع: غير المومن.
المحمول: جاهل.
⬅ القضية موجبة معدولة الموضوع (محصلة المحمول).

💡 مثلاً: (اليهود ليسوا هم غير متعصبين).
الموضوع : اليهود.
المحمول: غير متعصبين.
⬅ القضية سالبة معدولة المحمول (محصلة الموضوع).

📌 س/ مالفرق بين السالبة المحصلة ومعدولة المحمول؟
📍مثلا :
1- حسين ليس هو بجالس.
2- حسين هو غير جالس.

🔸 حسين ليس هو بجالس
(سالبة محصلة المحمول)
نفينا وسلبنا الجلوس عن حسين
(سلب المحمول).

🔸 حسين هو غير جالس
(قضية معدولة المحمول)
اثبتنا وحملنا عدم الجلوس لحسين
(حمل السلب: أي يكون السلب جزء من المحمول (غير جالس))

📍وعادة تستخدم (ليس) في السالبة.
وتستخدم (غير / لا) في المعدولة
لكن ممكن أن تستخدم ليس أيضا في المعدولة ونعرف ذلك من موقع الضمير (هو).
📌فإذا كانت الرابطة (هو) موجودة قبل أداة السلب ⬅ تكون القضية معدولة المحمول.

وإذا كانت بعد أداة السلب ⬅ تكون القضية سالبة.



س/ بيني نوع القضية فيما يلي هل هي معدولة أو سالبة؟
1⃣ الهواء هو ليس فاسد.
2⃣ الهواء ليس هو فاسد.

الجواب:
1⃣ الهواء هو ليس فاسد.
فيها حمل السلب ⬅ معدولة المحمول.

2⃣ الهواء ليس هو فاسد.
فيها سلب الحمل ⬅ قضية سالبة محصلة.

⚡السالبة المحصلة ⬅ سلب الحمل.
معدولة المحمول ⬅ حمل السلب.

📌 الخلاصة:
تقسم القضية الحملية باعتبار *تحصيل الموضوع والمحمول أو عدولهما* إلى:
1- معدولة.
2- محصلة.


انتهينا من الدرس
والحمد لله رب العالمين

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الرابع

درس الموجهات له أهمية واستعمال كثير في المباحث العلمية لكن يشوبه بعض الغموض

إن شاء الله مع الشرح يكون مفهوم .

ذكرنا أن القضية الحملية تتألف من ثلاثة أركان هي :
1⃣ (الموضوع) .
2⃣ (المحمول) .
3⃣ (النسبة بينهما) .

وإذا لاحظنا النسبة في الواقع (بين الموضوع والمحمول) فهي لا تخلوا من ثلاث حالات :
1⃣ ضرورة ثبوت المحمول للموضوع.
💡 مثل : (الإنسان ناطق)
فثبوت الناطقية للإنسان تكون على نحو الضرورة .
أي لابد أن يكون الإنسان ناطق وإلا لما كان إنسان.
⬅ فهنا تكون النسبة بين الموضوع والمحمول على نحو الضرورة والوجوب.
وهذه هي الحالة الأولى .

2⃣ الحالة الثانية للنسبة:
استحالة ثبوت المحمول للموضوع.
💡مثل: (الإنسان حجر)

س/ هل نسبة ثبوت الحجرية للإنسان ضرورية كالمثال السابق ؟
لا .. يستحيل ويمتنع أن يكون الإنسان حجرا.
⬅ فهنا تكون النسبة بين الموضوع والمحمول على نحو الاستحالة والامتناع.
وهذه هي الحالة الثانية .

3⃣ الحالة الثالثة للنسبة :
إمكان وجواز ثبوت المحمول للموضوع .

💡 مثل: (الإنسان كاتب)

س/ هل ثبوت النسبة هنا على نحو الضرورة أو على نحو الامتناع ؟
لا هذا ولا ذاك .. ممكن أن يكون كاتبا وممكن لا
فليس هو ضروريا ولا مستحيلا وإنما من باب الإمكان .
أي يجوز الايجاب والسلب معاً
⬅ وهذه هي الحالة الثالثة

.•. إذن
فإن كيفية النسبة القائمة بين المحمول و الموضوع في نفس الأمر والواقع
لا تخلوا من ثلاث حالات :
1⃣ -الوجوب: ضرورة ثبوت المحمول لذات الموضوع (ضرورية الثبوت).
2⃣ -الامتناع : استحالة ثبوت المحمول لذات الموضوع (ضرورية السلب).
3⃣ - الإمكان: سلب ضرورة الوجوب والامتناع معا ،
يعني : لا يجب ثبوت المحمول للموضوع ولا يمتنع (لا ضرورية) .
وهذا ما يسمى ب(مادة القضية)

ويوجد فرق بين الإمكان الخاص (الحقيقي) و الإمكان العام:

- الإمكان الخاص : سلب الضرورة عن الطرفين الإيجاب والسلب.
- الإمكان العام : سلب الضرورة عن الطرف المخالف فقط.
وسيتضح من خلال الدرس...


على أساس ذلك تم تقسيم القضية الحملية باعتبار التصريح بمادة القضية أو عدم التصريح بها إلى قسمين :

1- الموجهة : وهي التي يصرح فيها بالجهة .

2- المطلقة :وهي التي لا يصرح فيها بالجهة .

س/ ما المقصود بالجهة (جهة القضية)؟
هو اللفظ الدال على مادة القضية .

🔹فإذا ذُكر في القضية لفظ يدل على مادة القضية كانت موجهة، وإذا لم يذكر فهي مطلقة.
🔹 وإذا كانت هذه الجهة موافقة للمادة كانت القضية صادقة ، وإذا خالفت الجهة المادة كانت القضية كاذبة .

💡مثلا : (الإنسان حيوان بالضرورة)
س/مانوع القضية هنا مطلقة أو موجهة ولماذا ؟
موجهة لوجود لفظ الضرورة.

س/ هل القضية صادقة أم كاذبة ؟
صادقة.

💡مثلا: (الإنسان حجر بالضرورة)
س/مانوع القضية هنا مطلقة أو موجهة ولماذا ؟
موجهة لوجود لفظ الضرورة وهي قضية كاذبة.


والقضية الموجهة لها أقسام
《 تقسيمات الموجهة 》

1⃣ الموجهة البسيطة : وهي المكونة من قضية واحدة فقط إما موجبة أو سالبة .

2⃣ الموجهة المركبة : وهي المكونة من قضيتين موجبة والثانية سالبة واحدة مذكورة بعبارة صريحة في الجزء الأول منها والثانية يشار إليها بكلمة (لا دائما أو لا بالضرورة).

وكل منها له أقسام أيضا .
1⃣ أقسام الموجهة البسيطة :
1 - الضرورية الذاتية (المطلقة) .
2 - المشروطة العامة .
3 - الدائمة المطلقة .
4 - العرفية العامة .
5 - المطلقة العامة ( الفعلية ) .
6 - الحينية المطلقة.
7- الممكنة العامة .
8- الحينية الممكنة.

سنبدأ بالقضية الموجهة البسيطة
نضع في أذهاننا أنها مكونة من قضية واحدة إما موجبة أو سالبة وتذكر فيها جهة القضية .

(ونرجع للتعاريف من الكتاب)

1- الضرورية الذاتية (المطلقة) :
وهي مادلت على ضرورة ثبوت المحمول لذات الموضوع أو سلبه عنه مادام ذات الموضوع موجودة دون قيد ولا شرط،
وهي التي تشتمل على لفظ (الضرورة) بدون تقييدها .

💡مثال على الموجبة:
الإنسان حيوان بالضرورة .

مثال على السالبة:
الشجر ليس متنفسا كبالضرورة.

وإذا كانت خاصة بوجود الله عزوجل وصفاته
⬅ تسمى الضرورة الأزلية.
هي ماحكم فيها بالضرورة الصرفه بدون قيد فيها.

💡مثل: الله موجود بالضرورة الأزلية.

-نلاحظ في كل مثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة (بالضرورة)
+ أنها بدون شرط.

2- المشروطة العامة :
وهي من قسم الضرورية أي تشتمل على (الضرورة) لكنها مشروطة ومقيدة بالوصف .(ببقاء عنوان الموضوع ثابتا لذاته).

💡مثل: (الماشي متحرك بالضرورة مادام على هذه الصفة).

فهنا أضيف شرط (مادام على هذه الصفة) أي مادام على ماشيا.

فهي من أقسام البسيطة وتابعة للضرورية لاشتمالها على لفظ (الضرورة).
🔺 لذلك سميت بالمشروطة ففيها ثبوت المحمول للموضوع على نحو الضرورة مع الشرط.

نلاحظ في المثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة (بالضرورة)
+ مشروط بوصف المشي ( ما دام على هذه الصفة)


أما التالية ⬇
فيها ثبوت المحمول للموضوع على نحو الدوام وليس الضرورة.

3 - الدائمة المطلقة :
وهي التي تشتمل على ( الدوام) بدون تقييده بالوصف أو الوقت .

💡 مثل : (كل فلك متحرك دائما) - (لازال الحبشي أسود).
فهنا لا تمتنع أن تزول حركة الفلك أو سواد الحبشي ولكنه لم يقع، فتدل على الاستمرار والدوام وليس الضرورة.

نلاحظ في مثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة *(دائما)*
+ أنها بدون شرط.

4- العرفية العامة :
وهي من قسم الدائمة أي تشتمل على (الدوام) لكنه مشروط ومقيد بالوصف .
💡 مثل : (كل كاتب متحرك الأصابع دائما مادام كاتبا).

نلاحظ في مثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة (دائما)
+ مشروط بوصف الكتابة (ما دام كاتبا).

يبين أن الكاتب ليس من الضروري أن تتحرك أصابعه
وإنما فقط في حالة الكتابة فهو دائمايحركها.
فتحرك الأصابع ليس دائماً مادامت الذات و إنما دوامه بدوام الكتابة.

5 - المطلقة العامة أو الفعلية :
وهي أعم من القضايا الأربعة السابقة، فهي مادلت على أن النسبة واقعة فعلا وخرجت من القوة إلى الفعل.

وهي تشتمل على (الاطلاق العام) أو(الفعلية) .
💡 مثل : ( كل إنسان ماش بالفعل).

نلاحظ في مثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة (بالفعل)
+ أنها بدون شرط.

6- الحينية المطلقة:
من قسم الفعلية ولكن فعليتها مشروط بحين الاتصاف بالموضوع.

💡مثل : كل طائر خافق الجناحين بالفعل حين هو طائر.

نلاحظ في مثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة (بالفعل)
+ مشروط بحين الاتصاف بالوصف ( حين هو ... )

7- الممكنة العامة :
وهي أعم من القضايا السابقة
وهي تشتمل على (الإمكان العام) .
💡 مثل : ( كل إنسان كاتب بالإمكان العام).

هنا فقط يسلب الجانب المخالف
بما أنه ثبت الكتابة للإنسان
⬅ فهو يسلب ضرورة السلب،
عدم الكتابة ليس ضروريا.

💡مثل : (لا شيء من الحار بارد *بالإمكان العام*) .
ينفي الطرف المخالف (أي أن وجوب البرودة للحار ليس ضروري)

نلاحظ في كل مثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة (بالإمكان العام)
+ أنه بدون شرط.


8- الحينية الممكنة:
من قسم الإمكان العام ولكن مع شرط حين.

💡مثل:
كل ماش غير مضطرب اليدين بالإمكان العام حين هو ماش.

نلاحظ في مثال :
قضية وحدة
+ ذكرت فيه الجهة (بالإمكان العام)
+ مشروط بحين الاتصاف بالوصف ( حين هو ... )

📍 هذه أقسام الموجهة البسيطة نتوقف عندها وإن شاء الله الحصة القادمة سنأخذ أقسام الموجهة المركبة.

1⃣ أقسام الموجهة البسيطة :

1 - الضرورية الذاتية (المطلقة) .
2 - المشروطة العامة .
3 - الدائمة المطلقة .
4 - العرفية العامة .
5 - المطلقة العامة ( الفعلية ) .
6 - الحينية المطلقة.
7- الممكنة العامة .
8- الحينية الممكنة.

والحمد لله رب العالمين

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس الخامس

انتهينا من أقسام الموجهة البسيطة وسنأخذ اليوم إن شاء الله أقسام الموجهة المركبة.

📍الموجهة المركبة :
هي المؤلفة من قضيتين إحداهما موجبة والأخرى سالبة، إحدى القضيتين مذكورة صريحة في الجزء الأول من القضية، والأخرى مشار إليها بنحو كلمة (لا دائما) أو (لا بالضرورة) .

(وباعتبار القضية الصريحة تسمى المركبة موجبة أو سالبة، والقضية الثانية المشار إليها تخالف الصريحة بالكيف وتوافقها بالكم).

📍 ما الهدف من القضية الأخرى؟
أحيانا يتوهم أن القضية في الجزء الأول ضرورية أو دائمة فلدفع هذا التوهم والاحتمال يضاف للقضية لفظ (لا بالضرورة) أو (لا دائما) ليبين أنها ليست ضرورية أو ليست دائمة.

🔺 ملاحظة:
- لفظ (لا دائما) يشير إلى قضية مطلقة عامة (فعلية).
- لفظ (لا بالضرورة) يشير إلى قضية ممكنة عامة.


💠أقسام الموجهة المركبة :
1⃣ المشروطة الخاصة :
وهي المشروطة العامة + قيد اللادوام (لا دائما).

💡 مثلا:
(كل شجر نام بالضرورة ما دام شجرا، لا دائما)
القضية الأولى الصريحة هي:
كل شجر نام بالضرورة ما دام شجرا.
🔸 وهي مشروطة عامة.
القضية الثانية مشار إليها بلفظ:
لا دائما وهي :
⬅ لا شيء من الشجر بنام بالفعل.


س/ كيف نعرف القضية الثانية؟
نطبق التعريف:
بأنها تخالف الجزء الأول بالكيف وتوافقه في الكم.

⬅ بما أن الصريحة موجبة كلية بالتالي فإن الثانية تكون:
سالبة كلية (مطلقة عامة).
= لا شيء من الشجر بنام كبالفعل.

⚡بالتالي توصلنا إلى أن :
1⃣ المشروطة الخاصة :
قضية مركبة من قضية صريحة وهي (المشروطة العامة)
➕ قضية مشار إليها بقيد اللادوام وهي (المطلقة العامة) .
📍 وإحدى القضيتين تكون موجبة والثانية سالبة .


2⃣العرفية الخاصة :
وهي العرفية العامة + قيد اللادوام
يعني :
قضية مركبة من قضية صريحة وهي ( العرفية العامة )
➕قضية مشار إليها بقيد اللادوام وهي (المطلقة العامة) .
📍 وإحدى القضيتين تكون موجبة والثانية سالبة .

💡 مثلا:
(كل شجر نام دائما ما دام شجرا، لا دائما)
القضية الأولى الصريحة هي:
كل شجر نام دائما ما دام شجرا
/ عرفية عامة - موجبة كلية.

القضية الثانية:
⬅ لا شيء من الشجر بنام بالفعل.
/ مشار إليها بلفظ لا دائما وهي مطلقة عامة - سالبة كلية.


💡مثلاً:
كل كاتب متحرك الاصابع دائما مادام كاتبا، لا دائما.
س/ أين القضية الصريحة؟
الصريحة:
كل كاتب متحرك الأصابع دائما مادام كاتبا.
/ موجبة وكلية - عرفية عامة .

س/ أين المشار إليها ؟
⬅ لا شيء من الكتاب بمتحرك الأصابع بالفعل.
/ سالبة كلية - مطلقة عامة.

3⃣ الوجودية اللاضرورية :
وهي المطلقة العامة + قيد اللاضرورة
يعني :
قضية مركبة من قضية صريحة وهي ( المطلقة العامة )
➕ قضية مشار إليها بقيد اللا ضرورة وهي (الممكنة العامة) .
📍 وإحدى القضيتين تكون موجبة والثانية سالبة.

💡 مثالها :
( كل إنسان متنفس بالفعل *لا بالضرورة* )
س/ أين القضية الصريحة وما نوعها؟
الصريحة :
كل إنسان متنفس بالفعل.
/ مطلقة عامة - كلية موجبة.

القضية الثانية:
⬅ لا شيء من الإنسان بمتنفس بالامكان العام.
/ كلية سالبة - وقيد اللاضرورة يشير إلى الممكنة العامة.



4⃣ الوجودية اللادائمة :
وهي المطلقة العامة + قيد اللادوام
يعني :
قضية مركبة من قضية صريحة وهي ( المطلقة العامة )
➕قضية *مشار إليها بقيد اللادوام* وهي (المطلقة العامة) .
📍 وإحدى القضيتين تكون موجبة والثانية سالبة .

💡 مثالها :
( لا شيء من الإنسان بمتنفس بالفعل لا دائما )
س/ أين القضية الصريحة؟
لا شيء من الانسان بمتنفس بالفعل.
/ سالبة كلية - دائمة مطلقة
⬅ القضية المشار إليها:
كل إنسان متنفس بالفعل.
/موجبة كلية - مطلقة عامة.


5⃣ الحينية اللادائمة :
وهي الحينية العامة + قيد اللادوام
يعني :
قضية مركبة من قضية صريحة وهي ( الحينية العامة )
➕قضية مشار إليها بقيد اللادوام وهي (المطلقة العامة) .
📍 وإحدى القضيتين تكون موجبة والثانية سالبة .

💡 مثل:
(كل طائر خافق الجناحين بالفعل حين هو طائرا، *لا دائما*)
🔺 ماهي القضية الصريحة و
المشار إليها ؟و ما نوعها؟
*الصريحة:*
كل طائر خافق الجناحين بالفعل حين هو طائر
/موجبة كلية - حينية مطلقة.

*المشار إليها:*
لا شيء من الطائر خافق الجناحين بالفعل
/سالبة كلية - مطلقة عامة.


6⃣ *الممكنة الخاصة :*
وهي الممكنة العامة + قيد اللاضرورة
يعني:
قضية مركبة من قضية *صريحة* وهي ( الممكنة العامة )
➕قضية *مشار إليها بقيد اللا ضرورة* وهي أيضا ( الممكنة العامة).
📍 وإحدى القضيتين تكون موجبة والثانية سالبة .

💡 مثل:
( كل حيوان متحرك *بالإمكان الخاص*)
تشير إلى قضييتين ممكنتين عامتين.

📍هي أساسا تكون بهذه الطريقة
🔸( كل حيوان متحرك *بالإمكان العام* ، لا بالضرورة)

الصريحة:
كل حيوان متحرك *بالإمكان العام*.
/ممكنة عامة - موجبة كلية
*المشار إليه:*
لا شي من الحيوان بمتحرك بالامكان العام.
/ممكنة عامة- سالبة كلية

⭕ الفرق بين الممكنة العامة والممكنة الخاصة :
🔹 الممكنة العامة : هو سلب الضرورة المطلقة عن الجانب المخالف للحكم فقط .
🔹 الممكنة الخاصة : هو سلب الضرورة المطلقة عن الجانبين معا الموجب أو السالب .

💠أقسام الموجهة المركبة :
1 - المشروطة الخاصة .
2 - العرفية الخاصة .
3 - الوجودية اللاضرورية .
4 - الوجودية اللادائمة .
5 - الحينية اللا دائمة .
6 - الممكنة الخاصة .

والحمد لله رب العالمين

[كوثر حسين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدرس السادس


انتهينا بحمد الله من القضية الحملية بكل تقسيماتها
وأخذنا بعض أقسام *القضية الشرطية*

📍أخذنا تقسيم القضية الشرطية إلى:
1- متصلة ومنفصلة على حسب الاتصال والانفصال.
2- مهملة وشخصية ومحصورة على حسب الزمان والحال.

📍اليوم سنكمل ونأخذ
*أقسام القضية الشرطية*
1/ متصلة .
2/ منفصلة .

📍تنقسم القضية المتصلة باعتبار طبيعة الاتصال بين المقدم والتالي إلى :
1⃣ متصلة لزومية .
2⃣ متصلة اتفاقية.

1- اللزومية: ما كان بين طرفيها تلازم و اتصال حقيقي مثل تلازم العلة والمعلول .
💡مثل:
إذا سخن الحديد فإنه يتمدد .
فإن تمدد الحديد ناتج عن السخونة.

📍والتلازم يكون بسبب علاقة:
السببية والمسببية
والعلية والمعلولية.

2- الاتفاقية:
ليس بين طرفيها اتصال حقيقي ولكن *قد يتفق* حصول التالي عند حصول المقدم.

💡مثل:
كلما جاء محمد فإن المدرس قد سبق شروعه في الدرس.
س/ هل بينهم تلازم حقيقي؟
لا.. ليس بينهما تلازم حقيقي فتكرر الأمر بمحض الصدفة والاتفاق لذلك سميت اتفاقية.


📍وتنقسم المنفصلة باعتبار طبيعة التنافي والعناد بين الطرفين إلى قسمين:
1⃣ *عنادية:* إذا كان هذا التناف و العناد حقيقيا .
2⃣ *اتفاقية:* إذا كان غير حقيقي وإنما اتفاقيا .

💡مثل:
العدد إما أن يكون فردا أو زوجا .
فلا تجتمع الزوجية والفردية في عدد واحد .
*فهذا مثال على العنادية*

💡مثل:
إما أن يكون الجالس محمد أو باقر .

هذا مثال على الاتفاقية فالتنافي بينهما ليس حقيقيا
قد يكونا جالسين معا
وقد لا يكونا جالسين أيضا.

الخلاصة:
💠 *القضية الشرطية تنقسم إلى :*
*1/ قضية متصلة :*
¤ لزومية .
¤ اتفاقية .
*2/ قضية منفصلة :*
¤ عنادية .
¤ اتفاقية .

🔺 وأيضا هناك تقسيم خاص *للقضية المنفصلة:*
على أساس استحالة اجتماع طرفيها واستحالة ارتفاعهما وإمكان اجتماعهما وإمكان ارتفاعهما إلى :
1/ حقيقة .
2/ مانعة الجمع .
3/ مانعة الخلو .
*وكل منها لها فرعين موجبة وسالبة*.


1⃣ *الحقيقية :*
🔺 *الحقيقية الموجبة :*
💡مثل : ( العدد الصحيح إما أن يكون زوجا أو فردا )
س/ العدد الواحد الصحيح هل ممكن أن يكون عدد زوجي وعدد فردي معا ؟
لا.. فلا يجتمع الطرفان الزوجية والفردية.

س/ هل ممكن أن يكون ليس عدد زوجي وليس عدد فردي ؟
لا.. فهما لا يرتفعان أيضا.

⬅ معناه *في الحقيقة الموجبة*:
أن الطرفين لا يجتمعان ولا يرتفعان.

🔹 *والحقيقية السالبة تكون بالعكس:*
ممكن أن يجتمعان وممكن أن يرتفعان .

💡مثل: (ليس الحيوان إما أن يكون ناطقا وإما أن يكون قابلا للتعليم)

س/ هل ممكن أن يكون الحيوان ناطقا وقابلا للتعليم ؟
نعم يجتمعان في الإنسان.

س/ هل ممكن أن يكون الحيوان لا ناطقا ولا قابلا للتعليم ؟
نعم في غير الإنسان كالفرس.

إذن:
1⃣ *الحقيقية :*
🔺 *الحقيقية الموجبة :*
ماحكم فيها باستحالة اجتماع الطرفين واستحالة ارتفاعهما .
*( لا يجتمعان ولا يرتفعان )*

🔹 *الحقيقية السالبة :*
ماحكم فيها بإمكان اجتماع الطرفين وإمكان ارتفاعهما .
*( يجتمعان ويرتفعان )*


2⃣ *مانعة الجمع :*
من الاسم تمنع الجمع في الموجبة لكن لا تمنع الارتفاع.
وتكون عكسها في السالبة .

💡مثال مانعة الجمع موجبة:
( إم أن يكون الجسم أبيض أو
أسود)
- فيها لا يجتمع اللون الأبيض واللون الأسود في محل واحد .
لكن ممكن أن يكون هذه المحل لا أبيض ولا أسود بل أصفر مثلا .

💡مثال مانعة جمع سالبة:
( ليس إما أن يكون الجسم غير أبيض أو غير أسود )
-ممكن أن يجتمع الطرفين
ويكون الجسم غير أبيض وغير أسود في اللون الأخضر مثلا.

- لكن لا يرتفع الطرفان معا بأن
¤ يرتفع غير الأبيض (ويبقي فقط الأبيض)
¤ ويرتفع غير الأسود (ويبقى الأسود فقط).
⬅ محال أن يكون أبيض وأسود معا .

إذن :
2⃣ *مانعة الجمع :*
🔺 *مانعة الجمع الموجبة :*
ماحكم فيها باستحالة اجتماع طرفيها وإمكان ارتفاعهما .
*( لا يجتمعان ويرتفعان )*

🔹 *مانعة الجمع السالبة :*
ماحكم فيها بإمكان اجتماع طرفيها واستحالة ارتفاعهما .
*( يجتمعان ولا يرتفعان )*


3⃣ *مانعة الخلو :*
من الاسم تمنع الخلو ( الارتفاع) في الموجبة لكن لا تمنع الاجتماع.
وتكون عكسها في السالبة .
📍 *وهي عكس مانعة الجمع*

💡مثال مانعة الخلو الموجبة:
( إما أن يكون زيد في الماء أو لا يغرق )
📍نطبق عليه :
هل يجتمع الطرفان أو هل يرتفعان أم لا ؟
¤ يجتمعان: ممكن يكون في الماء ولا يغرق بإن يسبح.

¤ لا يرتفعان :
مستحيل أن لا يكون الجسم في الماء ويغرق.

💡مثال آخر لمانعة خلو موجبة:
( إما أن يكون الجسم غير أبيض أو غير أسود )
ممكن أن يجتمع الطرفان ويكون الجسم غير أبيض وغير أسود في اللون الأخضر مثلا،
لكن لا يرتفعان معا بحيث يكون لونه أبيض وأسود في نفس الوقت .


💡مثال مانعة خلو سالبة:
(ليس إما أن يكون الجسم أبيض أو أسود )
ممكن أن يرتفع إحداهما ويكون لون آخر.
ولا يمكن أن يجتمعان في نفس الجسم.

3⃣ *مانعة الخلو :*
🔺 *مانعة الخلو الموجبة :*
ماحكم فيها بإمكان اجتماع طرفيها واستحالة ارتفاعهما .
*( يجتمعان ولا يرتفعان )*

🔹 *مانعة الخلو السالبة :*
ماحكم فيها باستحالة اجتماع طرفيها وإمكان ارتفاعهما .
*( لا يجتمعان ويرتفعان )*

الخلاصة:
1⃣ *الحقيقية :*
🔺 *الحقيقية الموجبة :*
( لا يجتمعان ولا يرتفعان )
🔹 *الحقيقية السالبة :*
( يجتمعان ويرتفعان )

2⃣ *مانعة الجمع :*
🔺 *مانعة الجمع الموجبة :*
( لا يجتمعان ويرتفعان )
🔹 *مانعة الجمع السالبة :*
( يجتمعان ولا يرتفعان )

3⃣ *مانعة الخلو :*
🔺 *مانعة الخلو الموجبة :*
( يجتمعان ولا يرتفعان )
🔹 *مانعة الخلو السالبة :*
( لا يجتمعان ويرتفعان )

*تأليف الشرطيات*:
يريد يوضح أن الشرطية المكونة من المقدم والتالي قد يكونا:
1- حمليتين.
2- حملية ومتصلة.
3- حملية ومنفصلة.
4- متصلة ومنفصلة.
5- متصلتين.
6- منفصلتين.

💡مثال:

(إن كان العلم سببا للسعادة فإن كان الإنسان عالما كان سعيدا)
⬅ قضية شرطية متصلة.

س/ أين المقدم و التالي؟

- المقدم: إن كان العلم سببا للسعادة / قضية حملية.

- التالي: فإن كان الإنسان عالما كان سعيدا / قضية متصلة.

⬅ إذن هي قضية شرطية
مكونة من حملية ومتصلة.

💡مثال:
إذا كان اللفظ مفرداً فإما أن يكون اسماً أو فعلاً أو حرفاً
⬅ قضية شرطية متصلة.

س/ أين المقدم والتالي؟
- المقدم: اذا كان اللفظ مفرد / حملية.
- التالي: فإما أن يكون اسماً أو فعلاً أو حرفاً / منفصلة ذات ثلاثة أطراف.

⬅إذن هي قضية شرطية مكونة من: حملية ومنفصلة.

💡المثال الأخير:
إما أن لا تكون حيلولة الأرض سببا لخسوف القمر أو إذا حالت الأرض بين القمر والشمس كان القمر منخسفا.

- المقدم: لا تكون حيلولة الأرض سببا لخسوف القمر / حملية.

- التالي: إذا حالت الأرض بين القمر والشمس كان القمر منخسفا/ متصلة.

📍وهكذا فإن الشرطية المكونة من المقدم والتالي قد يكونا:
1- حمليتين.
2- حملية ومتصلة.
3- حملية ومنفصلة.
4- متصلة ومنفصلة.
5- متصلتين.
6- منفصلتين.

📍 *المنحرفات:*
تنحرف القضية
¤ في الحملية:
إذا استعمل السور في غير موضعه (بحيث يتم التبديل بين الموضوع والمحمول) ويكون السور عند المحمول بدل الموضوع وهذا خلاف الوضع الطبيعي.

¤ في الشرطية:
بحذف أدوات الشرط والاتصال والعناد.

💡 مثال: الإنسان بعض الحيوان.
⬅الصواب: بعض الحيوان إنسان.

💡مثل :
لا تكون الشمس طالعة أو يكون النهار موجود.

⬅ الصواب:
¤ إما أن تكون متصلة:
كلما كانت الشمس طالعة كان النهار موجوداً.

¤ أو منفصلة:
إما أن لا تكون الشمس طالعة وإما أن يكون النهار موجود.

💡ومثال آخر:
لا يجتمع المال إلا من شح او حرام.

¤ فتكون شرطية منفصلة:
إما أن يجتمع المال من شح أو حرام.

¤ أو متصلة : إن اجتمع المال فاجتماعه إما من شح أو من حرام.

وهكذا

ملاحظة : الهدف من المنطق هو تصحيح التفكير.
ولذلك لابد من تصور المعاني الصحيحة والقدرة على التعبير بشكل دقيق، وهذه نقطة البداية قبل الدخول في البراهين والأدلة.


انتهينا من المقدمات *(القضايا)*
وإن شاء الله الحصة القادمة سندخل في الاستدلال.

والحمد لله رب العالمين..